الدقة عند الكفيف

 

الدقة عند الكفيف في الأعمال اليدوية هي جانب مهم ومثير للإعجاب، وتعتمد بشكل كبير على التدريب، والحواس الأخرى، واستخدام الأدوات المناسبة. إليك بعض النقاط التي توضح هذا الموضوع:

1. تعويض الحواس

الكفيف يعتمد على حاسة اللمس بشكل كبير، حيث تصبح أكثر تطورًا وحساسية لديه.

السمع أيضًا يلعب دورًا مهمًا في تحديد الموقع والتوازن والتنبه للأصوات الدقيقة.

2. تطوير المهارات بالتدريب

الكفيف يمكنه اكتساب دقة عالية من خلال التكرار والممارسة، مما يساعده على تحسين التنسيق الحركي.

بعض المكفوفين يتمكنون من أداء أعمال معقدة مثل الحياكة، الخياطة، النجارة، أو حتى النحت.

3. استخدام أدوات مساعدة

توجد أدوات مصممة خصيصًا للمكفوفين، مثل:

آلات خياطة ناطقة.

أدوات قياس ملمسية (مساطر بخط برايل، أجهزة قياس بأصوات...).

أدوات تقطيع وآمنة.

4. الدقة ليست فقط بصرية

كثير من الأعمال اليدوية تعتمد على الإحساس بالملمس والشكل والتناظر، وهي مهارات يمكن للكفيف إتقانها بل والتفوق فيها.

5. أمثلة من الواقع

هناك حرفيون مكفوفون يصنعون سلال القش، الأساور، الأثاث، وحتى يقومون بأعمال تطريز دقيقة.

بعضهم يعمل في مجال التقنيات الحسية والفنية مثل الرسم البارز أو الفن التجريدي باللمس.

خلاصة

الدقة عند الكفيف في الأعمال اليدوية ليست مستحيلة، بل ممكنة جدًا، وتعتمد على الإرادة، والتدريب، والدعم المناسب. كثير من المكفوفين يثبتون أن فقدان البصر لا يعني فقدان القدرة على الإبداع أو الإتقان.